56. يضطلع الحزب الشيوعي اليوناني بمهام كبيرة من أجل إعادة بناء حركة الطبقة العاملة وتشكيل التحالف الاجتماعي. وترى اللجنة المركزية في ذات وقت التطورات السلبية و بجانبها، وجود  احتياطيات في الحركة، و بؤر مختلفة للمقاومة ينبغي أن نساعدها على الصعود نحو السطح والتمظهر بزخم. حيث تتعاظم مسؤولية الحزب و جميع أعضائنا و كوادرنا.

إننا نخوض معركة إكساب الحركة العمالية المنظمة سمة جماهيرية، و نتصدَّر في الصدام مع نزعات القدرية و الخوف والإحباط والمحافظة، و مع كل الرؤى الرجعية التي تتعزز.

إننا نعيش العقد الثالث من القرن اﻠ21. حيث يجب أن تُظهر المحاولة القاسية التي يبذلها الشيوعيون و الشيوعيات و المناضلون المكافحون معنا من أجل تحقيق أهدافنا، كما و جميع مبادراتنا الجانبية، بنحو موحد أن ما من نسخة للإدارة البرجوازية المناهضة للشعب في اليونان وأوروبا و العالم بأسره تقدِّم رداً على المشكلة الأساسية: اليوم، في حين متواجدة هي كافة الإمكانيات لتحسين مستوى معيشة ملايين العمال في بلدنا و العالم بأسره، لكن النتائج هي عكس ذلك بالضبط.

حيث تتعاظم و باضطراد الفجوة القائمة بين كيف بإمكان العامل أن يعيش اليوم، و كيف يعيش في آخر المطاف. باستطاعة الخبرة المدروسة اليوم في القرن الحادي والعشرين مع التطور الموضوعي للمجتمعات، أن تقودنا إلى المجتمع الجديد، و ذلك إذا ما استهدفت الشعوب ذلك، إذا ما قررنا إظهار قوتنا الفعلية. إن الشعب لم يجرب بعد قوته، و بالتالي، لا ينبغي أن تكون هناك خيبة أمل حول نجاعة النضالات: إن الأولوية هي لإعداد قوى من أجل الهجوم العمالي الشعبي المضاد.

و ذلك في النضال من أجل إرضاء الحاجات الشعبية المعاصرة، في النضال ضد الحرب الإمبريالية و ضد مشاركة بلادنا في الإتحادات والمخططات الإمبريالية، باستطاعتنا أن نجد تماشٍياً مشتركاً مع آلاف العمال، بإمكاننا خلق صدوع في النظام الاستغلالي الحالي العفن و في نزعات التوافق و القدرية، باستطاعتنا تشكيل تحالف اجتماعي كبير، لا من أجل تحقيق مطالبتنا فقط بتخفيف المعاناة من المشاكل الحالية الحادة، بل و من أجل صياغة المقدمات من أجل قيام الإنقلاب الجذري، اﻹشتراكية – الشيوعية.

 أثينا، 25\1\2021

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني