روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

تعليق ينشره العلاقات الأممية للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني

مُسبِّبٌ للعَمى هو "الحب" للإتحاد اﻷوروبي و الناتو ...

 

 يبدو أن عمل الأبواق الدولية للاشتراكية الديمقراطية يجري في ظروف شاقة.

لقد قال أحد هذه اﻷبواق، Paul Mason، عضو حزب العمال البريطاني من أتباع كوربين السابقين، و الذي هو كاتب وصحفي،  أن ينشغل هو أيضاً ﺒ"اليسار الأوروبي" و ذلك عبر نشر مقال له في صحيفة INFORMATION الدنماركية.

و هكذا حاول هذا "النجم" الصحفي في مقال من 5 صفحات تحليل المشاكل التي يُدعى "اليسار" لحلها، بمناسبة الحرب الجارية في أوكرانيا.

و أفاد بأن "اليسار غير موحد، لأن البعض يقف إلى جانب الغرب، والبعض الآخر إلى جانب روسيا و هناك غيرهم ممن لا يتموضعون". هذا و كان استنتاجه المدروس الذي يتعلق باليونان هو التالي:

"بدلًا من تعارك قوى اليسار الجاري في مختلف البلدان، يجب أن يوجه اليساريون نظرهم إلى اليونان، حيث انقسم اليسار قبل 20 عاماً إلى الحزب الأكثر اعتدالاً المتمثل في سيريزا و الذي له توجُّهٌ أوروبي ويحتضن الديمقراطية الغربية و إلى الحزب الشيوعي اليوناني ذي الخط الستاليني القاسي. هذا حل جيد، لأن ما من مشكلة في وجود حزب يدعم بوتين (ملاحظتنا: يقصد هنا أن الحزب الشيوعي اليوناني يدعم بوتين)، و هو الحزب الذي يتكون في أغلبيته من المتقاعدين المسنين. و بهذا النحو بإمكاننا نحن الباقين مواصلة اﻹنشغال بالحياة التي نريدها".

بادئ ذي بدء، واضح هو بَغضُ الكاتب للحزب الشيوعي اليوناني و شغفه بسيريزا الذي يُحاول بمقاله تجميل سياسته المناهضة  للشعب. كما و مُلفتةٌ للنظر هي أخطاء التواريخ الواردة في المقتطف المذكور أعلاه من مقال Paul Mason، في حين أن يلوك عِلكة الدعاية الأوروأطلسية المعروفة و القائلة بأن " كل من ليس مع الناتو فهو مع بوتين". و بالتأكيد سيكون من المبالغة أن نطلب من أولئك الذين تتمثل "بوصلتهم" في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي أن يكونوا موضوعيين في تقييماتهم، و على الأقل أن يكونوا قد اطلعوا بنحو أساسي على مواقف الحزب الشيوعي اليوناني، الذي أدان الغزو العسكري الروسي غير المقبول لأوكرانيا، مع تسليطه الضوء في الوقت نفسه على المسؤوليات الهائلة في التطورات للولايات المتحدة - الناتو - الاتحاد الأوروبي. و أكثر من ذلك بكثير بغير استطاعتنا أن نتوقع من كاتب المقال أعلاه، فهم شعار الحزب الشيوعي اليوناني القائل: "لا نختار بين أحد المعسكرات اﻹمبريالية، لا نختار بين اللصوص، نحن مع الشعوب ". و مع ذلك، فإن كاتب المقال ينكشف أيضاً بنحو لا يمكن إصلاحه، من خلال مزاعمه حول حزب المسنين المتقاعدين، والتي تظهر أنه بالإضافة إلى جهله (؟) حول قوة الحزب الشيوعي اليوناني وقوة الشبيبة الشيوعية اليونانية، لربما تلقى نصاً جاهزاً.... دون إرفاقه بصور. و لهذا السبب فهو لم يرى على سبيل المثال، مسيرة الحزب الشيوعي اليوناني المناهضة للحرب و التي سارت من السفارة الروسية حتى الأمريكية، ولكنه لم يرى  أيضاً المظاهرات الأخرى التي حضرها آلاف الشباب. ماذا يمكننا أن نقول؟ إن تقارير الدعاية الإمبريالية لها مِحنها و صعوباتها، و لكن الكاتب لماذا لم يقم بالسؤآل ما دام لا يعرف؟

 

24.03.2022