نفَّذ الحزب الشيوعي اليوناني والشبيبة الشيوعية اليونانية يوم 29 أيلول/سبتمبر، في إطار تحرك تضامني عالمي، وقفة احتجاجية أمام السفارة البولندية بمشاركة ممثلي المنظمات الشيوعية والمناهضة للإمبريالية التي شاركت في مهرجان الشبيبة الشيوعية اليونانية اﻟ51 و مجلتها "أوذيغيتيس".

من خلال التحرك الكفاحي و شعارات مثل "و لا في بولندا لن تثمر التهديدات، ارفعوا أيديكم عن الشيوعيين" و"متضامنون مع صراع الشعوب، لا للملاحقات بحق الشيوعيين"، ندد الوفد بالملاحقة غير المقبولة للحزب الشيوعي البولندي الجارية من جانب المحكمة الدستورية البولندية، والتي ستنظر في الأول من تشرين الأول\أكتوبر في اقتراح لحظر الحزب.

هذا و سلَّمَ ليفتيريس نيكولاو-ألافانوس عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الشيوعي اليوناني مذكرة الحزب إلى إيفا بانتشاك، نائبة القائم بالأعمال في السفارة. بعد ذلك، سجَّل عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب، متحدثًا إلى حشد الحضور، ما يلي:

«إننا متواجدون هنا اليوم أمام السفارة البولندية في أثينا لنُشكو إلى الشعب اليوناني وللشباب ولجميع شعوب العالم، الملاحقة الجديدة المناهضة للشيوعية التي يتعرض لها الحزب الشيوعي البولندي. اليوم، 29 أيلول\سبتمبر، تتواجد وفود لأحزاب شيوعية و عمالية من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى الوفود التي حضرت المهرجان الحادي والخمسين للشبيبة الشيوعية اليونانية و مجلتها "أوذيغيتيس"، أمام سفارات بولندا، مُنددين بالمحاكمة التي ستُجرى في الأول من تشرين اﻷول\أكتوبر في المحكمة الدستورية البولندية بهدف حظر الحزب الشيوعي. إنها محاكمة غير مقبولة، و منافية للتاريخ، تستند إلى قانون العقوبات الجديد للبلاد، الذي يُساوي - وفقًا لمعايير الاتحاد الأوروبي - بين الاشتراكية - الشيوعية ونقيضها عدوها اللدود، الفاشية - النازية. ليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها مثل هذه الاضطهادات رفاقنا في بولندا. فقد واجهوا استدعاءات قضائية أخرى ضد مجلتهم، و ضد رفاق آخرين، وفي أول أيار العمالي هذا العام، حيث اتهم أشخاص بالمشاركة في مسيرات يوم العمال ورفع "رموز شمولية" مزعومة. لن نسمح بالمضي قدماً في حظر الأحزاب الشيوعية، لا في بولندا ولا في أي مكان آخر. إن تضامننا النضالي يقفُ مع رفاقنا الذين يكافحون ضد هذه الإجراءات. نطالب بإلغاء القانون الجنائي الذي يُساوي بين الشيوعية والنازية. نطالب بإسقاط الملاحقة الجارية ضد الحزب الشيوعي البولندي، كما حدث في الماضي. و لا في بولندا لن تثمر التهديدات، ارفعوا أيديكم عن الشيوعيين".

هذا و كانت مذكرة الحزب قد نصَّت في سياقها على:

«تُمارس السلطات البولندية افتراءات غير مقبولة ضد الشيوعيين، وتحاول تشويه الصراع من أجل التقدم الاجتماعي ضد استغلال الإنسان للإنسان باعتباره شمولياً.

إننا بصدد عملية ملاحقة أخرى مناهضة للشيوعية يُعاد تفعيلها، في حين أُدخلت منذ تشرين الأول\أكتوبر 2023 تعديلات جديدة مناهضة للشيوعية على القانون الجنائي، و التي تشمل بين أمور أخرى: حظر الأيديولوجيا والرموز الشيوعية، و مساواتها بنحو منافٍ للتاريخ، بالفاشية، بالإضافة إلى تجريم النشاط الشيوعي بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات. كما و يُلاحقُ متظاهرو يوم العمال هذا العام في وارسو بتهمة "إظهار رموز شيوعية".

إن الاعتداء على الحزب الشيوعي البولندي هو اعتداءٌ على عشرات الأحزاب الشيوعية والعمالية التي ستُدين باستمرار القرارات الخطيرة للسلطات البولندية أيضاً عبر احتجاجات عمالية و شعبية.

 يُعرب الحزب الشيوعي اليوناني عن تضامنه الكامل مع الحزب الشيوعي البولندي. و يدعم حقه غير القابل للتصرف في حرية التعبير و في العمل السياسي المتواصل للشيوعيين و لغيرهم من المناضلين في بولندا. يُدين المساواة المنافية للتاريخ بين الشيوعية والفاشية، التي تنتهجها الحكومة البولندية ودول أعضاء أخرى في الاتحاد الأوروبي، بدعم من الاتحاد الأوروبي. يُطالب السلطات البولندية بالوقف الفوري لجميع الملاحقات بحق الشيوعيين.

فليُسحب قانون العقوبات غير المقبول، و لتلغى جميع القوانين واللوائح المناهضة للشيوعية التي تحظر أنشطة الشيوعيين وتتعدى حتى على أبسط الحريات الشعبية في بولندا».

و تخلصُ المذكرة بالقول: "ارفعوا أيديكم عن الشيوعيين البولنديين!".

30.09.2025