حتى قبل انتهاء موسم الصيف في اليونان، دُمرت آلاف فدانات الحراج والمحاصيل والمنازل وغيرها بسبب الحرائق. إن ما يَثبُتُ مجدداً هو الغياب التام للتخطيط المتكامل من أجل مكافحة الحرائق لدى الدولة البرجوازية، مما أنتج وجود نقص متعاظم في الكوادر و وسائط الإطفاء، وبالطبع أدى إلى نتائج مأساوية.

تُعتبر تدابير الوقاية والبنية التحتية للحماية تكلفةً من جانب الحكومة والاتحاد الأوروبي، ولهذا السبب لا يتم "إقرارها". و في الوقت نفسه، تتدفق مئات المليارات إلى خزائن "اقتصاد الحرب" القائم على استراتيجية الاتحاد الأوروبي من أجل تشديد الحرب الإمبريالية.

هذا و نُشرت في اليونان مؤخراً صورةُ تُظهر رجال إطفاء منهكين في جزيرة خيوس نائمين على الأسفلت، بعد معركتهم الشاقة مع آفات الحرائق. إن هذه الصورة هي نموذج عما يعانيه رجال الإطفاء في ظل مسؤولية هذه الحكومة والحكومات السابقة.

و تعودُ الصورة الأخرى إلى ما قبل بضعة أشهر، في تشرين الأول\ أكتوبر الماضي، و تعكسُ القمع الوحشي الذي مارسته قوات قمع الدولة البرجوازية ضد رجال الإطفاء الموسميين. آنذاك، كان حين رجال الإطفاء يطالبون بتثبيت وضعهم وزيادة الإنفاق على الوسائط اللازمة لكي يستطيعوا خوض المعارك ضد الحرائق.

نُشرت الصورتان معاً في صحيفة "ريزوسباستيس" اليومية، الناطقة باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، التي ذكرت في تعليقها: «هذه هي الدولة البرجوازية العفِنة. إنها تتظاهر بـ"بذل كل ما في وسعها"، وتُعرب عن "إعجابها بمن يخوضون المعركة" بعد أن اعتدت عليهم بالضرب، مع تشديد سياستها الإجرامية التي تُنفق المليارات لدعم الربحية الرأسمالية والاستعدادات الحربية، في وقتٍ تعجز فيه انتقائياً عن حماية الشعب و حاجاته».

21.08.2025