روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

ينبغي أن يتحوَّل حجبُ الثقة عن الحكومة إلى نضال لا هوادة فيه و إلى مواكبة للحزب الشيوعي اليوناني

 

قام رئيس حزب الباسوك، نيكوس أنذرولاكيس بإيداعِ اقتراح حجب الثقة المُنتظر،  في البرلمان يومَ 5\3\2025 ضد الحكومة التي «تُشكِّلُ أفعالها نموذجاً لعدم الكفاءة الإجرامية» وفق ما ذكر. هذا و جرى التوقيع على المقترح المذكور من قبل جميع الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية (الباسوك، سيريزا، اليسار الجديد، إبحار الحرية).

هذا و أوضح الحزب الشيوعي اليوناني عبر تموضعِ الأمين العام للجنة المركزية للحزب في البرلمان، أن الحزب الشيوعي اليوناني سيُسنِدُ بنحو بديهي اقتراح حجب الثقة عن الحكومة، مؤكداً أنه يُظهر حجب ثقته تجاه حكومة حزب الجمهورية الجديدة كل يوم، وفي المقام الأول في الشوارع و في نضالات الشعب والشباب التي يتصدَّر صفوفها، و يُبيِّنُ كذلك، أن الحل بالنسبة للشعب لا يمكن أن يكون في محاولة ترميم المشهد السياسي العَفِن والفاسد الذي يحاول النظام بأكمله إنجازه عبر ابتداع معضلات فارغة، من أجل إعادة تطهيره في وعي الشعب.

وعلاوة على ذلك، سجَّلَ ذيميتريس كوتسوباس، في سياق تموضعه:

«إن الحل هو ترسيخُ حجب ثقة الشعب، بذات القدر تجاه الحكومة كما و تجاه السياسات التي تنفذها، وتجاه الخيارات الاستراتيجية التي تتخذها لحسابِ الطبقة الحاكمة. حجبُ الثقة إجمالاً تجاهَ نظام الاستغلال.

فليتحوَّل حجبُ الثقة هذا إلى قرار نضال منظم لا هوادة فيه و إلى مواكبةٍ للحزب الشيوعي اليوناني من أجل الإطاحة الفعلية والجذرية. لكي يتحقَّقَ عملياً اﻷمر الوحيدُ الذي تخشاهُ أركان النظام: لا ينبغي أن تُدمج مداخلة العامل الشعبي و أن تغدو ترقُّباً  سلبياً، ولا ينبغي أن تقودَ إلى خيبة أمل أخرى و دحضٍ للآمال، بل ينبغي أن تكتسب خصائص جذرية و أن تتلاقى مع الاقتراح السياسي للحزب الشيوعي اليوناني بشأن المنفذ. هناك يكمن الأمل. (…)

إننا نُبدي الثقة في قوة النضال الجماعي المنظم و في قدرة الحركة العمالية الشعبية على تحديد التطورات لصالحها حتى النهاية. نُبدي ثقتنا في حقنا و في الصراع من أجل تنظيم جديد للاقتصاد والمجتمع، حيث لن تكلفنا حياتنا أي شيء. حيث يغدو إرضاءُ حاجات الشعب والمجتمع هو الدافع الوحيد لتنمية الاقتصاد، حيث سيُلغى الربح الرأسمالي و يمتلكُ الشعب السلطة بيديه.

و ذلك في مجتمع حيث تكون المصانع الكبيرة والبنية التحتية ملكية اجتماعية، و مع تخطيط علمي مركزي للاقتصاد، سيتم تطوير كافة القدرات الإنتاجية الموجودة في البلاد، بهدف تحقيق رفاهية الشعب لا من أجل أرباح حفنة من الطفيليين.

و مع تطلُّعِنا نحو المستقبل، نخوضُ و بحزمٍ جميع المعارك الجارية حالياً. إن الكلمة الخيرة ستكونُ للشعب. أيضاً في ما يتعلَّقُ بهذه الجريمة الهائلة التي ارتكبتموها، مأساة تِمبي حيث تطالبُ 57 أرواح بريئة و ستطالب بإحقاقها من قبل الشعب اليوناني ذاته، مِنَّا جميعاً».

يُذكرُ أن عشرات الآلاف من المتظاهرين كانوا ينفذون في ذات ساعة المداخلة، تظاهرة حاشدة خارج البرلمان، تجاوباً مع دعوة نقابات عمالية، تحت شعار: "إما أرباحهم أو حياتنا". كما و أُجريت تظاهراتٌ مماثلة في عشرات من مدن اليونان.

 

06.03.2025