بعد دعوة من الحزب الشيوعي الكوبي زار كوبا وفد للحزب الشيوعي اليوناني برئاسة الأمين العام للجنته المركزية، ذيميتريس كوتسوباس في الفترة من 10 إلى 15 تموز\يوليو، و شارك في برنامج غني بالاجتماعات والتواصلات والزيارات الهامة التي أنارت بنحو خاص مسألة صراع الشعب الكوبي والحزب الشيوعي الكوبي وقيادة البلاد من أجل رفاه الشعب و سيادته، ضد الهجمة الإمبريالية المحتدمة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.

كما و شارك في وفد الحزب الشيوعي اليوناني يورغوس مارينوس، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية وعضو البرلمان، و لِفتيريس نيكولاو - ألافانوس، عضو البرلمان الأوروبي، وآريس إيفانغليذيس، عضو قسم العلاقات الأممية للجنة المركزية، و يورغوس الطاهر عضو هيئة تحرير صحيفة "ريزوسباستيس".

و خلال زيارته كان لوفد الحزب لقاءات مع روبرتو موراليس أوخيدا، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، و السكرتير التنظيمي للجنة المركزية و مسؤول علاقاتها الأممية، و إيميليو لوسادا غارسيا، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، رئيس قسم علاقاته الأممية، و مع أوليسِس غيلارتِ دِه ناسيمينتو، اﻷمين العام لكونفدرالية عمال كوبا (CTC) وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوبي، و آنا ماريا ماري ماتشادو، نائبة رئيس الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان الكوبي) وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، و أنايانسي رودريغيز، نائبة وزير خارجية كوبا، و ميرتيا جوليا بروسارد أوريس، مسؤولة قسم العلاقات الأممية لاتحاد الشباب الشيوعي الكوبي (UJC)، و فرناندو غونزاليس يورتي، رئيس المعهد الكوبي لصداقة الشعوب (ICAP).

كما و قام الوفد بزيارات مثيرة للاهتمام إلى مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (CGIB)، و مركز فيدل كاسترو روس، و مصنع الإلكترونيات الاشتراكي الحكومي "كاميلو سيينفويغوس".

وأعرب وفد الحزب الشيوعي اليوناني خلال زيارته عن تضامنه مع كوبا وشعبها ضد الحصار الإجرامي الذي تفرضه الولايات المتحدة على البلاد منذ عام 1960 والذي تم تعزيزه في السنوات الأخيرة عبر مئات الإجراءات الجديدة المتخذة خلال فترة رئاسة ترامب و التي أبقت عليها إدارة بايدن، وكذلك ضد إدراج كوبا في قائمة واشنطن غير المقبولة للدول التي يُزعم أنها "راعية للإرهاب" (في هذه الحالة، تم إدراج كوبا في القائمة سيئة السمعة التي صاغتها إدارة ترامب عام 2021 و التي أبقت عليها إدارة بايدن).

ومن خلال اللقاءات جرى إطلاع الوفد بنحو مفصل و حي على الواقع في البلاد و الصعوبات الكبيرة الناجمة عن هذه العدوانية الإمبريالية المتزايدة ضد كوبا من خلال تدابير الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن أيضاً بسبب الدعم الكبير لهذه العداونية من قبل الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي - الذي يقوم بين الحين والآخر ولأسباب مختلفة - بتقديم شكاوى وتدخلات مناهضة للشيوعية ضد قيادة كوبا والحزب الشيوعي الكوبي.

و مع حيازة هذه المواد الغنية من اللقاءات والتواصلات في كوبا، سيعمل الحزب الشيوعي اليوناني على تنشيط مبادرات التضامن المتعددة الأشكال مع كوبا، في البرلمان والبرلمان الأوروبي، و في المقام اﻷول ضمن صفوف الشعب اليوناني والشباب اليوناني.

وبالفعل، في نهاية شهر أيار\مايو، قامت المجموعة البرلمانية للحزب الشيوعي اليوناني، بقيادة الأمين العام للجنته المركزية، ذيميتريس كوتسوباس، بالإضافة إلى نائبي الحزب في البرلمان الأوروبي، كوستاس باباذاكيس ولِفتيريس نيكولاو - ألافانوس، ببعث رسالة إلى وزير الخارجية، يورغوس غيرابيتريتيس، مطالبة الحكومة اليونانية بدعم المطلب العادل المتمثل في رفع كوبا فورا من قائمة وزارة الخارجية الأمريكية "للدول الراعية للإرهاب"، والرفع الكامل لجميع إجراءات الحصار غير المقبولة المفروضة ضد كوبا. هذا و قامت المجموعة البرلمانية الأوروبية للحزب الشيوعي اليوناني بمداخلة مماثلة في شهر حزيران\يونيو.

إن هذه المداخلات ستتواصل داخل البرلمان و التشكيلة الجديدة للبرلمان الأوروبي و المجموعة البرلمانية للصداقة مع كوبا، وكذلك تجاه الحكومة اليونانية، التي تصطفُّ علناً في مراحل مختلفة إلى جانب العدوانية الإمبريالية ضد كوبا، على غرار ما فعلت في تموز\يوليو 2021، عندما كانت واحدة من 9 دول فقط في الاتحاد الأوروبي (من إجمالي 27 دولة) شاركت في التوقيع على بيان مشترك لوزارة الخارجية الأمريكية ضد الحكومة الكوبية التي كانت تقوم بالرد على الخطة الاستفزازية التي قادتها الولايات المتحدة والتي كانت قد تمظهرت في البلاد قبل أيام قليلة من ذلك.

وفي الوقت نفسه، سيعمل الحزب الشيوعي اليوناني والشبيبة الشيوعية اليونانية بشدَّةٍ أكبر، على تطوير مبادرات تضامن أممي مع كوبا في صفوف الشعب اليوناني والشباب من خلال الفعاليات الحزبية، مع إسهام الشيوعيين في تطوير نشاطات متعددة الأشكال داخل صفوف الحركة العمالية الشعبية و حوامل حركة الشباب، و تعظيم الضغط على الحكومات والتعبير فعلياً عن أن كوبا ليست وحدها و أن ما من شعب يناضل ضد الإمبريالية بمفرده.