أكَّدَ المكتب الإعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني في بيان له بشأن تصعيد الحرب في الشرق الأوسط، على ما يلي:

"يُشكل هجوم إيران المتوقع على إسرائيل، ردا على الهجوم الإجرامي الذي شنته الدولة الإسرائيلية على السفارة الإيرانية في دمشق، سوريا -  والذي أسفر عن مقتل مسؤولين إيرانيين -  تصعيدا خطيرا للحرب في الشرق الأوسط يمكن أن يصل إلى أبعاد مرعبة في حال اعتداء إسرائيل وحلفائها على إيران.

هذا و كان الحزب الشيوعي اليوناني قد حذر منذ اللحظة الأولى من أن الاحتلال الإسرائيلي والإبادة الجماعية الممارسة ضد الشعب الفلسطيني، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان، فضلاً عن المزاحمات الإمبريالية في البحر الأحمر، بحضور لقوى عسكرية أوروأطلسية مع مشاركة اليونان، تصوغُ شروط تعميم للحرب و تفتح "أبواب الجحيم". حيث تتواجدُ شعوب المنطقة، ومعها الشعب اليوناني في دوامة مخاطر كبيرة.

إن اليونان، بمسؤولية حكومة حزبِ الجمهورية الجديدة وتواطؤ حزبي سيريزا و الباسوك والأحزاب الأخرى، غارقة حتى العنق في حربين إمبرياليتين متزامنتين، في الشرق الأوسط وأوكرانيا، مع عواقب مؤلمة.

فلتتعزز الآن مطالبة الشعب من حكومة حزب الجمهورية الجديدة، لكي تسحب دعمها فوراً لدولة إسرائيل القاتلة و لكي تنسحب بلادنا من الحروب الإمبريالية، و تغلق القواعد والبنى التحتية الأمريكية اﻷطلسية، و من أجل عودة الفرقاطة "إيذرا" المشاركة في عملية الاتحاد الأوروبي "أسبيذِس" في البحر اﻷحمر.

و ليرفُضَ الشعب أن يكون "وقوداً لمدافع" الإمبرياليين، ولمصالح الطبقة البرجوازية اليونانية، و لُيدِن بنحو حاسم حكومة حزب الجمهورية الجديدة وحلف شمال الأطلسي و اﻷحزاب الأوروأطلسية، مانِحاً القوة للحزب الشيوعي اليوناني الذي يناضل باتساق لكي تحيا الشعوب بسلام، و لتتخلَّصَ من البربرية الرأسمالية التي تَلِدُ الحروب والفقر واللجوء”.

14.04.2024