روابط المواقع القديمة للحزب
يُحكمُ على كل حزب من مُشاركته في الصراع الطبقي
يُسجِّلُ قسم العلاقات الأممية للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني ما يلي فيما يتعلق بالمنشور (الجديد) لقيادة حزب العمال الشيوعي الروسي، والذي يكرر مواقفه المأزقية المعروفة و هجماته ضد حزبنا:
أولاً، يُشكِّل موقع Solidnet إنجازاً مهماً للأحزاب الشيوعية والعمالية، ويتطلب الالتزام بالقواعد التي تحكمه مسؤولية لا تظهرها قيادة حزب العمال الشيوعي الروسي للأسف، لأن هذا الحزب يواصل في منشوراته استخدام توصيفات غير مقبولة، تستهدف رفاقاً محدَّدين، و تستخدم عنصر عدم الدقة و تقوم بتشويه مواقف الحزب الشيوعي اليوناني و أحزاب أخرى.
ثانياً، لقد تموضع الحزب الشيوعي اليوناني تجاه مواقف قيادة حزب العمال الشيوعي الروسي و تجاه دعم هذا الحزب للحرب الإمبريالية الجارية في أوكرانيا بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ضد روسيا الرأسمالية. لقد انحازت قيادة حزب العمال الشيوعي الروسي إلى جانب الطبقة البرجوازية والدولة البرجوازية الروسية اللتين تستغلان الشعب الروسي وتضطهدانه.
و لا يمكن تبرير هذا الموقف بتبني ذريعة "معاداة الفاشية" التي استخدمتها رئاسة بوتين من أجل غزوها لأوكرانيا غير المقبول و لمواصلة حربها لمدة 9 أشهر، و هي الحرب التي تقتل الشعبين الأوكراني والروسي، و تُسبب عواقب مؤلمة للشعوب الأخرى مع احتوائها مخاطر كبيرة لتعميم استخدام الأسلحة النووية.
إن الحزب الشيوعي اليوناني لم و لن يحافظ على موقف "مسافة متساوية". لقد وقف إلى جانب الشعوب ضد الحرب الإمبريالية الجارية بين "لِصَّين".
ثالثاً، فيما يخص ما يسمى بخطاب أ. إ. سكولينكوف، السكرتير الأول لتنظيم الحزب الشيوعي للاتحاد السوفييتي في جمهورية بيلاروسيا، في مؤتمر المبادرة الشيوعية الأوروبية المنعقد عن بُعد بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد السوفييتي، والذي يُعرض ضمن نص حزب العمال الشيوعي الروسي، فإننا نوضِّح بأن هذا الخطاب لم يُقدَّم أبداً في المؤتمر بسبب مشاكل فنية و بمسؤولية تعود للحزب المذكور.
لدى حزبنا التزامات أكثر جدية ولا يمكنه أن يُجاري انحدار التوصيفات والتموضعات المهينة البادرة من قبل حزب العمال الشيوعي الروسي و أ. إ. سكولينكوف.
و نعيد التوصيفات لهما.
يُحكم على كل حزب من مشاركته في الصراع الطبقي، و من موقفه تجاه الطبقة البرجوازية والدولة البرجوازية، و تجاه التحالفات الإمبريالية والحرب الإمبريالية. يُحكم عليه من خلال الروابط التي يملكها مع الطبقة العاملة والشرائح الشعبية، و من المحاولة التي يبذلها لتقوية هذه الروابط، ضمن الصراع من أجل إسقاط الرأسمالية. و ضمن الميادين المذكورة يُختبرُ الخط الثوري و يُفرزُ الحزب الشيوعي بالأفعال عن الانتهازية لا بالكلام.
إن الحزب الشيوعي اليوناني يتصدَّر الصراع الطبقي في بلادنا في خضم العديد من الصعوبات، و يصطدم مع رأس المال الكبير، والحكومات والأحزاب البرجوازية، والتحالفات الإمبريالية من أجل مصالح وحقوق الطبقة العاملة. و يخوض يومياً كفاحاً قاسياً مديد اﻷعوام ضد الإمبريالية الأمريكية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، هو كفاحٌ آخذ في التصاعد.
لقد خاض الحزب الشيوعي اليوناني معارك شرسة ضد الفاشية التي يَلُدها النظام الاستغلالي ويستخدمها كاحتياطي ضد الصراع العمالي الشعبي. وقد أظهر مرات عديدة أن إدانة وعزل الفاشيين هي قضية للصراع المنظم والمشترك للشعوب، و أن من يُوكِل مسؤولية هذا الصراع إلى الطبقة البرجوازية ودولتها، فهو يقوم بتضليل الشعوب.
قسم العلاقات الأممية للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني
16.12.2022