دعونا نقول أموراً أكثر: إن زيلينسكي لا يذكرنا كثيراً بجورج واشنطن، بل بلينين. إنه ديكتاتور وزعيم استبدادي خطير، و هو الذي مع حيازته مئات المليارات من دولارات دافعي الضرائب الأمريكيين الممنوحة له، قام ببناء دولة بوليسية ذات حزب واحد في أوكرانيا». من يكتب هذه اﻷمور؟ هذا هو الرأي الذي نشرته على تويتر مارغاريتا سيمونيان، رئيسة تحرير شبكة تلفزيون "روسيا اليوم" (منذ 2005) ووكالة الأنباء "سبوتنيك" (منذ 2014). إن "سرديتها" لم تُزهر في أرض قاحلة، لكنها مرتبطة بافتراءات أولئك الذين حاربوا ثورة أكتوبر و رأوا في زعيمها «الشيطان الذي دمر الإمبراطورية القيصرية العظيمة بأموال ألمانيا». إن سيمونيان هي إحدى الشخصيات الرئيسية في "آلة الدعاية" لروسيا البرجوازية الحالية، و هي تُصِرُّ على شيطنتها للينين بنحو معادٍ للشيوعية. و بمقدار دنو الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد السوفييتي، يُطاردهم و يُرعبهم هاجس لينين الثائر، الذي ساهم بنحو لا مثيل له في تشكيل هذه الدولة العمالية الفريدة وتحويل البلاد من "سجن الأمم" - كما كانت تُسمى حينها الإمبراطورية القيصرية- إلى تحالف متكافئ بين شعوب متآخية فوق أسس الاشتراكية! تواصل الطبقة البرجوازية الجديدة في روسيا رؤية لينين في كوابيسها، سواء أكانت نائمة في يُخوتها، أو في فيلاتها ...

تعليق نُشر يوم 15\12\2022 في صحيفة ريزوسباستيس الناطقة باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني