روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

بيان الحزب الشيوعي اليوناني عن خطاب بوتين

يتصاعد الصدام اﻹمبريالي - فلتنفك اليونان هنا و الآن عن المخططات الأوروأطلسية!

يتصاعد الصدام الإمبريالي.  فلتنفك اليونان هنا و الآن عن المخططات الأوروأطلسية!. هذا ما أكد عليه البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني حول خطاب بوتين.

نص البيان بالتفصيل:

«تتجه الحرب الإمبريالية التي تدور في أوكرانيا بين القوى الأوروأطلسية وروسيا الرأسمالية، نحو تصعيد كارثي جديد. حيث يؤكَّّد أن حشد القوى العسكرية والعتاد الحربية على كِلا الجانبين لا يقود إلى إنهاء الحرب، بل على العكس فهو يغذي الحلقة المفرغة لمواصلة الصدام وتعزيزه.

حيث أقدمت الولايات المتحدة مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة على منح دعمٍ سياسي عسكري ومالي غير مسبوق لحكومة زيلينسكي الرجعية، بهدف قلب ميزان القوى في ساحات المعارك، التي تمتد الآن بطول 1300 كيلومتر. و منحت بلدان الناتو و بسخاء، منظومات سلاح حديثة و مستشارين عسكريين و مرتزقة واحتياطيات من مستودعاتها الحربية من أجل مواصلة الحرب وتصعيدها، و هي الحرب التي لا تُشن من أجل "حرية" شعب أوكرانيا وحقه في "تقرير المصير" و في اختيار الحلفاء - كما يجهرون - ، بل من أجل مصالح الاحتكارات الغربية.

و من جهة أخرى، تتخذ القيادة الروسية، تدابير إضافية و هي التي كانت قد شرعت بالغزو العسكري غير المقبول والمُدان لأوكرانيا، بعد أن رأت أهدافها تبتعد عن التحقيق. إن خطاب بوتين يوم 21\9 ينصُّ على مباشرة عملية ضم 20٪ من أراضي أوكرانيا إلى روسيا، و هي التي سيتم تنفيذها على حد السواء بوسائل سياسية، مثل الاستفتاءات التي تم تحديدها في هذه المناطق، كما و بوسائل عسكرية، كإضفاء الشرعية على وحدات "المتطوعين" شبه العسكرية و عملية "التعبئة الجزئية" لـ300 ألف من جنود الاحتياط، فضلاً عن التهديد باستخدام الأسلحة النووية. و من أجل إخفاء أهداف احتكاراتها تقوم القيادة الروسية مرة أخرى بالتذرع بما يسمى اجتثاث النازية من أوكرانيا و ﺒ"حق تقرير المصير" للسكان الناطقين بالروسية وتضيف إلى ما ذُكر خطر تفكك روسيا في حال الهزيمة العسكرية.

على الشعب اليوناني، مثله مثل جميع الشعوب، رفض الذرائع الزائفة التي يستخدمها الجانبان واستهداف الأسباب الحقيقية للحرب الإمبريالية، والتي تتعلق باقتسام الثروة الباطنية والطاقة والأراضي والقوى العاملة وخطوط وشبكات الأنابيب و الشحن و الدعائم  الجيوسياسية و حصص اﻷسواق. و هي التي تتصادم من أجلها الطبقات البرجوازية و تحالفاتها الإمبريالية.

تتحمل حكومة حزب الجمهورية الجديدة وباقي أحزاب التوجه الأوروأطلسي في بلدنا، مثل سيريزا و الباسوك\حركة التغيير  مسؤوليات ثقيلة عن تورط اليونان في الحرب: في استخدام القواعد العسكرية والبنية التحتية للبلاد لتلبية حاجات الحرب الإمبريالية و الخطط الأخرى لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية. و لتوسيع حلف الناتو نحو بلدان جديدة، و هو الذي كانت هذه اﻷحزاب قد صوتت في صالحه بنحو مشترك الأسبوع الماضي و لإرسال منظومات أسلحة و ذخيرة، وما إلى ذلك.

إن هذا التورط يلقي "بظلاله الثقيلة" على مستقبل شعبنا، الذي يصبح هدفًا لضربات انتقام روسية، متورطاً بهذا النحو في "ماكينة لحمِ" حربٍ ظالمة تُخاضُ من أجل مصالح غريبة عنه.

إننا نطالب الآن ﺒ:

-        الإيقاف الفوري لمشاركة اليونان و تورطها في الحرب الإمبريالية في أوكرانيا.

-        أن تُغلق الآن كل القواعد العسكرية لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة في بلادنا والتي تستخدم كقواعد حربية انقضاضية. فلتتوقف الأراضي اليونانية والبنى التحتية والوسائط عن كونها رؤوس جسور عسكرية - حربية.

-        عدم إرسال أي تشكيل عسكري يوناني إلى أوكرانيا أو البلدان التي تحدُّها أو إلى مهمات إمبريالية أخرى. و ألا يتواجد أي مجند أو ضابط أو ضابط صف خارج الحدود. و ليتوقف إرسال الإمدادات والمعدات الحربية من اليونان.

-        فلتُرفع عقوبات اليونان المفروضة على روسيا، و هي المتخذة في إطار توجيهات الاتحاد الأوروبي، والتي لها أيضاً آثار اقتصادية كبيرة على الشعب اليوناني.

-        إننا نعزز الصراع من أجل فكاك البلاد من التحالفات الإمبريالية لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، مع الشعب  سيداً في بلدنا».

 

22/9/2022