صادقت حكومة حزب الجمهورية الجديدة يوم الخميس 12\5 في البرلمان على الاتفاقية اليونانية الأمريكية الجديدة المشينة التي تنص على توسيع القواعد العسكرية اﻷمريكية \اﻷطلسية في اليونان.

في الوقت نفسه، تظاهر آلاف من جماهير الشعب في أثينا استجابة لنداء لجنة النضال ضد الاتفاق اليوناني الأمريكي بشأن القواعد العسكرية، حيث قامت نقابات و منظمات بإحدى أكبر التحركات المناهضة للإمبريالية وأكثرها كفاحية في الآونة الأخيرة. و طالب المتظاهرون بإلغاء الاتفاقية اليونانية الأمريكية و بعدم المشاركة في الحرب الإمبريالية. هذا و كانت تحركات مقابلة قد نُظِّمت في عشرات المدن الأخرى في جميع أنحاء اليونان.

حضر التظاهرة وفد متعدد الأعضاء للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني برئاسة أمينها العام، ذيميتريس كوتسوباس.

و كان ذيميتريس كوتسوباس، قد شدَّد متحدثًا في ذات اليوم خلال الجلسة العامة للبرلمان، على أن الاتفاقية اليونانية الأمريكية بشأن القواعد تشكل خطراً تاريخياً على الشعب، وتضر تاريخياً بحقوق البلاد السيادية، و على المسؤوليات التاريخية لاولئك الذين صوَّتوا لصالحها، كما و لأولئك الذين أعدُّوها ضمن إطار الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الذي دشَّنه سيريزا و الذي خَلُص إلى قيام الاتفاق - المسخ الذي يريد رئيس الوزراء الحالي تقديمه خلال اجتماعه المزمع مع الرئيس الأمريكي.

و تعليقاً منه على المزاعم حول حماية البلاد من العدوانية التركي، سجَّل في سياق كلمته: "حتى أن أتباعكم لا يصدقونكم"، وأضاف أن هذه الحجة هي مفلسة تماماً تاريخياً و هي التي تستخدمها جميع الحكومات لتبرير المشاركة في مخططات الناتو. وأضاف أن البلاد غدت أكثر ارتباطاً بعربة الناتو، لأن ذلك هو ما تفرضه مصالح قطاعات من الطبقة الحاكمة اليونانية.

وشدَّد ذيميتريس كوتسوباس على أن اللافتة التي نشرها الحزب الشيوعي اليوناني على موقع الأكروبوليس و التي تحمل شعار "لا للحرب، لا لأية مشاركة بها، لا لقواعد الموت" تشكِّل تكريما لكفاحية شعبنا.

13.05.2022