تُقام هذه اﻷيام في جميع مدن اليونان الصغيرة و الكبيرة اعتباراً من كريت جنوباً و حتى إلى ألكسندروبوليس شمالاً، تظاهرات سياسية للحزب الشيوعي اليوناني و الشبيبة الشيوعية اليونانية ضد الحرب الإمبريالية في أوكرانيا. حيث تُجرى التظاهرات السياسية الجماهيرية للحزب الشيوعي اليوناني من أجل تنوير الشعب حول طبيعة وأسباب الحرب، والتي وصَّفها القرار الأخير الصادر عن اللجنة المركزية للحزب، وكذلك لتعزيز مطالب فك ارتباط اليونان عن الحرب الإمبريالية، و إغلاق القواعد الأمريكية - الأطلسية، وعودة جميع تشكيلات القوات المسلحة اليونانية المتواجدة خارج الحدود، مع فكاك اليونان من الخطط والاتحادات الإمبريالية مع الشعب سيداً في موطنه.

و في نفس الوقت يقوم أعضاء الحزب الشيوعي اليوناني و الشبيبة الشيوعية اليونانية بأنشطة مناهضة للحرب خارج المعسكرات والموانئ، التي تشكِّل معبراً للقوى الإمبريالية في الكسندروبوليس و كسانثي و خانيا و لاريسا و بيرياس، حيث أقيمت فعاليات كفاحية مماثلة. حتى أن المتظاهرين قاموا برمي طلاء أحمر على إحدى سفن الناتو المتواجدة في ميناء بيرياس.

هذا و كان الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني قد ألقى خطاباً يوم 20\3\2022 في تظاهرة كبيرة أقامها في أثينا قسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني للقوات المسلحة وقوى الأمن، حيث شدَّد في سياق كلمته على:

«ما من عملٍ للقوات المسلحة خارج الحدود في حروب ظالمة، مثل كل حرب تقوم بين الإمبرياليين. و لهذا فإننا نطالب بإنهاء أي مشاركة مباشرة أو غير مباشرة للجيش أو لعتاده في الحرب الإمبريالية في أوكرانيا أو في أي مكان آخر، و بأي أسلوب وتحت أي ذريعة. إن واجب كل الشعب اليوناني، و كوادر القوى المسلحة و المجندين، هو الدفاع عن الحدود، و عن وحدة أراضي وطننا، وحقوقنا السيادية، لأن نضال الشعوب يكون عادلاً ي هذه الحالة فقط! إن إتاحة القواعد والبنى التحتية الأخرى للإمبرياليين، والتورط في الخطط الإمبريالية، و مشاركة البلاد بحد ذاتها في التحالفات الإمبريالية، سواء في الغربية منها أو  الشرقية، هو أمر غير مقبول وخطير. إن الزعم أن مصالح شعبنا و وطننا تُخدم بهذا النحو هو عبارة عن كذبة كبيرة. بل على العكس! إننا نعتقد أن خبرة الشعب وخاصة اليوم، تعزِّز موقف الحزب الشيوعي اليوناني، لكي يعزز الشعب نضاله من أجل الفكاك من الالتزامات تجاه الناتو والاتحاد الأوروبي، و من أجل إغلاق القواعد العسكرية. إننا نعتقد أيضاً أن شعبنا بحاجة إلى التفكُّر والمناقشة واتخاذ قرار حول ماهية الحكم الذي يحتاجه اليوم، حتى يتمكن الشعب وأولاده من العيش دون بطالة وفقر وحروب. حيث بإمكان الجميع أن يفهموا أن هذا الحُكم يجب أن يكون حُكماً سيتحكم الشعب بذاته بالسلطة القائمة».

هذا و سيُجري الحزب الشيوعي اليوناني يوم الجمعة 1\4\2022 تجمعاً سياسياً كبيرا خارج مقر البرلمان اليوناني.

21.03.2022