شجبت المجموعة البرلمانية الأوروبية للحزب الشيوعي اليوناني اعتقال كادرين من اتحاد الشبيبة الشيوعي اللينيني الأوكراني، عِبر مُسائلة عاجلة طرحها عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب، كوستاس باباذاكيس على جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية.

حيث ذكر نص المُسائلة: «إن اعتقال السكرتير الأول لاتحاد الشبيبة الشيوعي اللينيني الأوكراني، ميخائيل كونونوفيتش وشقيقه ألكسندر، من قبل السلطات الأوكرانية، يثير مخاوف جدية، في حين وجود شكاوٍ بأن حياتهما مهددة.

و في وقت احتدام الصراع الإمبريالي بعد الغزو الروسي القائم على أساس المزاحمة القائمة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، تمضي الحكومة الأوكرانية في ملاحقة دون سبب لشيوعيين شابَّين. مستغلَّة العداء للشيوعية الذي يُشكل و على حد السواء سياسة رسمية لها و للاتحاد الأوروبي، و تطبِّق الإطار القانوني غير المقبول المناهض للشيوعية الذي يساوي بين الفاشية و الشيوعية بنحو منافٍ للتاريخ واستفزازي. و في ذات الوقت، تنشط جماعات فاشية - نازية جديدة دون أي إزعاج باعتبارها جزءاً من الجيش الأوكراني، و تعتدي على الأوكرانيين النازحين، في حين يجري استخدامها منذ سنوات ضد الشعب الأوكراني، و ذلك على حد السواء خلال عام 2014 مع التدخل الإمبريالي السافر للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في البلد، كما و في يومنا هذا.

إن العداء للشيوعية الذي يرافق دائماً السياسات المناهضة للشعب، يحتدم بنحو خاص في ظروف الحرب الإمبريالية، و يسعى إلى تحقيق اصطفاف الشعوب خلف هذا المعسكر الإمبريالي أم سواه. و ذلك على وجه الخصوص اليوم، حيث يُسعى إلى محو الذاكرة الجماعية للشعبين الأوكراني والروسي اللذَين عاشا لعقود بسلام خلال ظروف الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي.

بناءاً على ما سبق، قدم النائب اﻷوروبي عن الحزب الشيوعي اليوناني السؤال التالي:

«كيف يتموضع نائب رئيس المفوضية/ الممثل الأعلى للاتحاد اﻷوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية  تجاه المطالبة العاجلة بالإفراج الفوري عن الشابَّين الشيوعيين المعتقلين، وكذلك تجاه مطلب  رفع جميع أشكال الاضطهاد والحظر المناهض للشيوعية في البلاد؟».

10.03.2022