روابط المواقع القديمة للحزب
مقترح المدعية العامة في محاكمة الفجر الذهبي يسيء بوحشية للمشاعر الشعبية
في تعليق أصدره المكتب اﻹعلامي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني على اقتراح المدعية العامة في محاكمة منظمة الفجر الذهبي، شدَّد على ما يلي:
"إن مقترح المدعية العامة في محاكمة منظمة الفجر الذهبي النازية القائل بتبرئة قيادتها و كوادرها من الجرائم الخطيرة التي يتهمون بها، يهين بوحشية المشاعر الشعبية وكذلك عشرات ضحايا الفجر الذهبي.
حيث من المُغضب أن المدعية العامة، و في تناقض صارخ مع الأدلة الساحقة التي برزت خلال عملية المحاكمة الممتدة لأعوام، لم تعتمد فحسب حجج كوادر المنظمة النازية بل و زاودت عليها.
يجب على العمال والشباب تشديد اليقظة والكفاح من أجل عزل الفاشيين في كل مكان، كما و من أجل عقابهم على الجرائم البشعة التي ارتكبوها".
اقتراح المدعية العامة "غسيل" استفزازي للنشاط اﻹجرامي لمنظمة الفجر الذهبي
كما تسجل البوابة اﻹخبارية للحزب الشيوعي اليوناني https://www.902.gr، فإن المقترح الاستفزازي الذي أودعته المدعية العامة أذيامنديَّا إيكونومو، صاغ جوهرياً درع حماية للمنظمة الإجرامية النازية، خلال محاكمة منظمة الفجر الذهبي.
حيث خلُصت بعد ثماني ساعات من المرافعة، إلى وجوب تبرئة المتهمين الـ 65 الذين يضمون 18 برلمانياً نازياً سابقاً لمنظمة الفجر الذهبي و47 عضواً في المنظمة.
و فيما يتعلق على وجه التحديد بتهمة الانضمام إلى المنظمة النازية و إدارتها، طالبت بتبرئة قيادة "الفجر الذهبي" و كوادرها ولم تتبنى فحسب محاججتها بل و زاودت عليها. و في البداية، لم تقبل بوجود تخطيط مركزي للأعمال الإجرامية، و بجوهر اﻷمر قبلت أن قيادتها لم تكن على علم ولم تصدر الأوامر، ولم يكن هناك من تخطيط، ولم يكن هناك استهداف للضحايا من قبل قيادتها! حيث "لمع" في اقتراحها غياب دافع اﻷعمال اﻹجرامية.
و من الجدير بالذكر أن المسؤولية السياسية التي تحملها رئيسها، ميخالولياكوس في بث تلفزيوني بعد فترة من اغتيال فيساس و ... تُرجمت من قبل كوادر المنظمة على أنها تحمل للتكاليف السياسية (!)، و تبنت المدعية العامة ذلك بجملته.
و خلال مرافعتها استشهدت أيضًا بتصريح صادر عن النازي كاسيذياريس الكادر في منظمة "الفجر الذهبي" والذي قال فيه إن "الفجر الذهبي قُتل أيضاً حين مقتل فيساس"....
و فيما يتعلق بالرموز النازية، و التحية النازية، و هتلر المساوي للرب، و ما أعلنوه أنهم "فاشيون، و نازيون، و حاملو سكاكين" وما إلى ذلك ، فقد أيدت بالكامل ما قاله زعيم الفجر الذهبي عن انسحاب عناصر متطرفة أيديولوجية منها عام 1992. ولكنها، و كما قالت، حتى لو كانوا نازيين فإن ذلك ليس ذي علاقة من الناحية الجنائية.
حتى أنها فصلت جوهرياً بين القضايا و التخطيط العام للمنظمة النازية الإجرامية. فوفقاً للمدعية العامة واقتراحها، فإن اغتيال بافلوس فيساس و شاهزاد لقمان والهجمات ضد الشيوعيين ونقابيي جبهة النضال العمالي "بامِه" و على استراحة "أنديبينا" و الهجوم على التلميذ في منطقة باليوفاليرو و غيرها، لم تكن ذات صلة فيما بينها !. حيث ذكرت بنحو مميز :"لم يثبت وجود تخطيط مركزي ضد الخصوم السياسيين و ضد المهاجرين. إن قيادة الفجر الذهبي لا تتحمل أية مسؤولية، حيث لا يبدو أنها أمرت أو صادقت على أعمال تم تنفيذها مسبقاً"، مما أستفز بنحو وحشي الشعور العام وضحايا هجمات الفجر الذهبي.
و فيما يتعلق باغتيال بافلوس فيساس، اقتصر اقتراحها على تجريم القاتل روباكياس، دون الإشارة إلى الدافع وراء القتل مع اﻹعتقاد - دون أي إثبات - بأنه لم يكن له أي هدف للقتل منذ البداية. و أيضا، أن كتيبة الاقتحام النازية لم تكن على علم ولم تساعد في اغتيال فيساس و أنه لم يكن مستهدفاً.
و اقترحت فيما يخص هجمات النازيين على صيادي السمك و على الشيوعيين و نقابيي "بامِه"، تحويل لائحة الاتهام من محاولة القتل إلى جرائم أخف (استهداف ثقيل بحق صيادي السمك وإلحاق أضرار جسدية خطيرة وبسيطة بنقابيي “بامِه”) لأن غرض المتهمين لم يكن القتل، كما قالت.
و فيما يخص هجوم النازيين على استراحة "أنديبينا" ذكرت ما يلي: «حتى العبارة التي سُمعت من المعتدي "لكم تحية من الفجر الذهبي" ليست كافية، حيث لا يوجد ذكر لبرلماني معين».
و فيما يخص الجناية البارزة لحيازة السلاح التي وجهت ضد بعض كوادر المنظمة النازية، بمن فيهم رئيس المنظمة النازية، نيكوس ميخالولياكوس، طلبت المدعية العامة على أساس كل حالة على حدة، تحويل هذه القضية إلى جرائم تعادل جنحة مما يقود لسقوط التهمة بالتقادم.
و من الجدير بالذكر أن اقتراح المدعية العامة لم يكن "صاعقة في يوم صحو". فعلى مدى محاكمة المنظمة الإجرامية النازية، تبدَّت نواياها من خلال محتوى أسئلتها ومقترحاتها. حيث وافقت على مطالب أعضاء الفجر الذهبي الذين كان يطالبون كل حين بالقبض على الشهود بتهمة الشهادة الكاذبة، و من ضمنهم حتى أصدقاء فيساس الذين كانوا معه ليلة اغتياله. حيث تميزت أسئلتها بالميول نحو هدم لائحة الاتهام و إفادات الشهود.
20.12.2019