أرسلت آلاف من جماهير الشعب التي تظاهرت يوم الأحد، 1 أيار\مايو العمالي 2022 في ساحة السيندَغما، خارج مقر البرلمان اليوناني في أثينا وكذلك في 70 مدينة يونانية، رسالة مقاومة ضد الغلاء والحرب الإمبريالية و ضد التورط اليوناني بها.

هذا و عِبر تجمعات إضرابية جماهيرية جرى تكريم قتلى الطبقة العاملة و النضالات العمالية الشعبية البطولية و المكاسب العمالية الدامية المُسجَّلة في سياق صراعنا الذي لا هوادة فيه ضد مستغلينا.

و كما ورد في بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني بمناسبة يوم العمال: "إن أول أيار\مايو العمالي ينير طريق الصراع الطبقي الذي هو الجانب الصحيح الوحيد من التاريخ بالنسبة للشعوب، لأن هذا الصراع هو الذي يحرك عجلة التاريخ  نحو الأمام. و عدا كونه يوماً لإحياء ذكرى الطبقة العاملة و تكريمها، باعتبارها خالقة الثروة الاجتماعية و رائدة التطور الاجتماعي، فإن أول أيار\مايو العمالي هو يوم نضال وأهداف جديدة - خاصة في الظروف الحاضرة للحرب والأزمات والفقر الاستغلال -   و هو  ينير الطريق نحو المجتمع الجديد الاشتراكي - الشيوعي".

حيث دعى الحزب الشيوعي اليوناني من أجل جعل «أول أيار\مايو العمالي هذا العام  نقطة انطلاق لتصعيد كفاحي من أجل:

         ·            زيادة في الرواتب، و الحد الدنى للراتب بما لا يقل عن 825 يورو، وتوقيع عقود عمل قطاعية و مؤسساتية بزيادات تتجاوز نسبة التضخم.

         ·            من أجل إلغاء القوانين المناهضة للعمال وإلغاء الترسانة المناهضة للعمال التي تجرِّم العمل النقابي والحق في الإضراب.

(...) يوجه الحزب الشيوعي اليوناني دعوة خاصة لتعزيز الصراع العمالي الشعبي ضد الحروب الإمبريالية وتورط اليونان بها بأي شكل أو تحت أي ذريعة. و لعدم اختيار أحد معسكرات اللصوص. و إغلاق جميع القواعد الأمريكية و اﻷطلسية، و لتتوقف اليونان عن كونها قاعدة انقضاضية للخطط القاتلة لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، و لتعزيز تضامن الشعوب والصراع ضد كل "طاغية" محلي وأجنبي. إن البيان المشترك الصادر عن 42 حزبا شيوعيا و 30 منظمة شبيبية شيوعية يعزز هذا التوجه. (...)

إن المنفذ اليوم متواجد في طريق الصراع المنظم من أجل إعادة تنظيم الحركة، من أجل حق الشعب العامل، في مواكبة للحزب الشيوعي اليوناني.

إنه الطريق الذي يُحضر إلى المشهد الإمكانيات المعاصرة لكي يحيا العمال بكرامة، و ليتمتعوا بالثروة الهائلة المُنتَجة و بالقفزات العلمية والتكنولوجية المحققة. إنه السبيل لكي لا ننزف مرة أخرى من أجل أرباح القلة، حتى الوصول نحو الإلغاء النهائي  لاستغلال الإنسان للإنسان.

باﻹمكان إسقاط النظام الحالي واستبداله بنظام اجتماعي أرفع، هو نظام الاشتراكية - الشيوعية، حيث باستطاعة الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج، والتخطيط المركزي العلمي القائم بهدف إرضاء الحاجات الشعبية مع ممارسة الرقابة و المشاركة العماليين في جميع هيئات السلطة، أن تقود نحو رخاء الشعب و نحو سلام وتقدم البشرية».

هذا و حضر الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس في التحرك اﻹضرابي في أثينا في ساحة السيندَغما، حيث أدلى بالتصريح التالي لوسائل الإعلام:

«إن الجانب الصحيح الوحيد للتاريخ هو طريق الصراع الطبقي الذي  يدفع عجلة التاريخ إلى الأمام حتى التحرير الكامل للطبقة العاملة، مع إلغاء استغلال الإنسان للإنسان".

بعد انتهاء التحركات اﻹضرابية توجَّه آلاف المتظاهرين المشاركين في تحركات أول أيار\مايو العمالي في أثينا و بيرياس، إلى ميناء بيرياس للتعبير عن تضامنهم مع مضربي شركة COSCO من أجل مواصلة كفاحهم العادل الهادف لتوقيع اتفاقية مفاوضة جماعية مرضية وتنفيذ تدابير حماية لحياتهم.

03.05.2022