ينظم المركز العمالي لمدينة بيرياس يوم الخميس 24\3 تحركاً ضد الحرب في أوكرانيا و ضد وصول حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" إلى ميناء المدينة يوم الخميس 24 آذار\مارس.

هذا و يدعو إلى قيام مشاركة جماهيرية في التحرك كلٌّ من: اللجنة اليونانية للركود و السلم الأمميين، ولجنة النضال ضد الاتفاق اليوناني الأمريكي بشأن القواعد العسكرية، والاتحاد الوطني لميكانيكيي البحرية التجارية كما و نقابات للتربويين و جمعيات نسائية وغيرها من المنظمات الجماهيرية.

و كان المركز العمالي قد سجَّل في نص دعوته:

"يُدين المركز العمالي لمدينة بيرياس التدخل الإمبريالي الروسي في أوكرانيا. و يقف متضامناً مع الشعوب التي تواجدت في عين عاصفة الحرب لأكثر من ثلاثة أسابيع و مع ملايين اللاجئين الذين أجبروا على النزوح من بلادهم.

ما من شيء تختلف عليه شعوب أوكرانيا وروسيا و شعوب البلدان الأخرى التي قررت حكوماتها توريطها بكافة اﻷساليب في هذه الحرب.

إن الحرب التي تدور رحاها منذ أيام في منطقتنا هي استمرار لـ "السلام" بوسائل عنيفة أخرى. لقد قادت مزاحمات القوى الإمبريالية الجارية في منطقة أوكرانيا من أجل سيطرة على الثروة والطاقة والطرق التجارية ومناطق النفوذ، إلى فقدان حياة  العشرات من البشر كل يوم، بما في ذلك العديد من الأطفال.

ما من أي مصلحة للطبقة العاملة في اليونان في الإصطفاف خلف هذا الإمبريالي أم سواه. إن مصالح العمال تتعارض مع تطلعات وأهداف كل أولئك الذين يشنون الحرب حالياً.  يجب ألا نسمح أن يُصبح العمال لحماً لمدافع هؤلاء.

يجب على العمال في بلدنا وفي كل مكان أن يوجهوا صراعهم ضد السياسات التي تمس بشكل يومي بحقوقنا العمالية، و بالحق في العمل والصحة والتعليم. إننا لن نسمح بوضع نضالاتنا ضد الغلاء والبطالة و من أجل توقيع عقود عمل جماعية، في الجبس. و على العكس من ذلك، ينبغي تعزيز النضالات من أجل إغاثة فورية للشعب من آثار الأزمة والحرب المستعرة.

لا تتواجد مصالح شعبنا في التورط العميق في مخططات الإمبرياليين الإجرامية هذه. بل تتواجد في الفكاك الفوري عنها. هناك مسؤوليات جسيمة تتحملها كافة الحكومات اليونانية تجاه التوريط الأعمق لبلدنا. و هي الحكومات التي أتاحت لقَتَلة الشعوب و على مر الزمن إمكانية استخدام أرضي و مياه البلاد.

وفي هذا السياق فإننا نستنكر وصول حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" المتواجدة في منطقة بحر إيجه إلى ميناء بيرياس في الأيام المقبلة إلى جانب السفينة الأمريكية "هاري ترومان" و عشرات سفن الإسناد. إن هؤلاء هم غير مرغوب فيهم !!!

إن بيرياس هو ميناء الشعوب لا ميناء الحرب والإمبرياليين. لن تجلب مشاركة بلادنا في خطط الناتو - الاتحاد الأوروبي سوى المعاناة لشعبنا، حيث سنغدو مغنطيساً للهجمات في سياق المزاحمات التي لا تتعلق بمصالح العمال.

ندعو الطبقة العاملة و أهالي بيرياس، إلى مناهضة هذه السياسة. و ندعو نقاباتنا الأعضاء على الفور و بنحو جماعي وبقوة إلى القول:

         ·            لا للحرب الإمبريالية.

         ·             إننا نطالب بفكاك البلاد عن المخططات القاتلة للولايات المتحدة و الناتو و الاتحاد الأوروبي و روسيا".

23.02.2022