روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

الفصل السادس

عمل الحزب الشيوعي اليوناني و الشبيبة الشيوعية في صفوف شباب و شابات العائلات الشعبية العمالية

 

50. باستطاعة مداخلة الحزب الشيوعي اليوناني و الشبيبة الشيوعية في صفوف شباب و شابات العائلات الشعبية العمالية أن تمنح منفذاً جوهرياًَ لقلقهم المتعلق بحاضرهم ومستقبلهم. هي مداخلة أيديولوجية سياسية، بإمكانها أن تكون حاسمة من خلال النشاط وتطوير محتوى وأشكال الصراع ضمن الحركة الجماهيرية، بنحو تغدو فيه المشاكل التي يواجهها الشباب أثناء محاولة التعليم والعمل والاستخدام الخلاق لوقت الفراغ و تطوير النشاط الاجتماعي و العلاقات الشخصية و في تأسيس أسرة، أرضية للمطالبة و للعمل الجماعي المنظم، ليمتلك الشباب حقوقاً و ليطالبوا بحاجاتهم المعاصرة.

 

هذا و تمت الإشارة بالتفصيل في الفصول السابقة بالنسبة للعمال الشباب، باعتبارهم جزءاً من طبقة البلاد العاملة ذو أهمية خاصة في مسار الحركة العمالية. هذا و يهتم و ينشغل الحزب على حد السواء   بالشباب والشابات المتواجدين اليوم في جميع مستويات التعليم، والذين سيملؤون غداً بشكل أساسي صفوف العاملين بأجر ولكن أيضاً صفوف العاملين لحسابهم و الشرائح الحليفة للطبقة العاملة.

 

و منذ المؤتمر العشرين طُورت نضالات ذات عنصر مبادرة أقوى لقوى الحزب و الشبيبة الشيوعية، ليس فقط بنحو مستقل، بل و أيضاً في المنظمات الجماهيرية، و ذلك بالتأكيد مع وجود اختلافات في مستوى تحرك الجماهير (نضالات طلاب المدارس، هبات طلاب الجامعات، تحركات المعلمين الاحتياطيين ومشاركة أولياء أمور التلاميذ في التجمعات التعليمية وما إلى ذلك). حيث تظهر بعض السمات الإيجابية الدائمة في رؤيتنا لمداخلة الشيوعيين في الحركة، لا سيما في مواقع التعليم، التي تحتاج إلى الحفاظ عليها وتوسيعها كأسلوب للتفكير والعمل.

 

و ينتج استخلاص قائل أن العمل وفق تخصيصات البرنامج في كل مجال ومستوى تعليمي يساهم بنحو حاسم في القدرة على معالجة أهداف للصراع ضمن النشاط الحي في الحركة. و يُعطي إمكانية مواجهة السياسة الحكومية الحالية في مجال التعليم بنحو طبقي و محاجج. و يُوظف بنحو ترويجي للانشغال بسلسلة من المشاكل المتمظهرة أو بالمشاكل الطارئة بنحو حاد في مجال التعليم، على الرغم من أن هذه الأخيرة تعبر عن مشاكل تطور المجتمع البرجوازي (مثل فقر اللغة، والتنمر، والتأثير على وعي الشباب من استخدام الإنترنت وما إلى ذلك).

 

تم تأكيد الاستنتاجات المذكورة أعلاه و بوضوح فيما يتعلق بنضالات طلاب المدارس، حيث أصبحت مسألة البنية التحتية الأيديولوجية للشيوعيين الشباب عنصراً ضرورياً ولكنها أيضاً عامل أسهم – وفق درجة تطوره - في إكساب الحركة تحملاً و منظوراً.

 

هذا و أنجزت خطى في قيام فهم - و في المقام الأول "من الأعلى" أي في الهيئات الإرشادية - أن المشكلة التعليمية يجب أن تواجه كمشكلة اجتماعية سياسية، سواء من حيث التموضع النظري العام، كما و من حيث صياغة و علاج أهداف صراع للحركات و التي من شأنها توحيد الهيئات و الحوامل الجانبية ضمن جبهة التربية والتعليم.

 

النشاط في المدارس الإعدادية و الثانوية و في الثانويات المهنية و مدارس التدريب والتلمذة الصناعية

 

 

51. نظراً للتمركز الموضوعي الكبير للشباب في المدارس (الإعدادية و الثانوية و الثانويات المهنية) تضطلع الشبيبة الشيوعية اليونانية بمسؤولية خاصة في تفصيل مداخلتنا و في جمع و دراسة التجربة الناتجة.

حيث سُجلت في السنوات المنقضية خطى في مجال التنسيق بين منظمات الشبيبة الشيوعية مع المنظمات الحزبية المقابلة لها، من أجل إعادة إحياء حركة طلاب المدارس. و بالتأكيد، لا يزال الوضع ضعيفاً في مجالس طلاب المدارس، أي في "قلب" الحركة الطلابية، وفي الواقع، فقد تكثفت جهود الحكومة وجهاز الدولة والأحزاب السياسية الأخرى للتدخل في محتواها و وظيفتها.

و كانت الشبيبة الشيوعية اليونانية من خلال أعضائها المنتخبين وأصدقائها في مجالس طلاب المدارس، قد تصدَّرت عملها لتوظيفها كأدوات للنضال من أجل المشكلات الحادة و حاجات الطلاب طوال هذه السنوات، و التي كان لها تأثير، أحياناً أكثر وأحياناً أقل على مجموع مدارس البلاد.

إن التغييرات المستمرة في المدرسة وخاصة في نظام الامتحانات هي عامل رئيسي في تطوير نضالات الطلاب. إن المعرفة المتحجرة بنحو متزايد التي تقدمها المدرسة، والحياة اليومية الرتيبة والمرهقة التي تخلق هماً لدى الطلاب، هي الأساس الذي عمل عليه كل من الشبيبة الشيوعية و الحزب، باستخدام و معالجة موقفنا حول "المدرسة العامة الموحدة ذات اﻠ12 عاماً للتربية المعاصرة" وبشكل أكثر تحديداً باستخدام كتيب خاص عولج من قبل المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية و جرى تحديثه من أجل طلاب المدارس.

و في ظل مداخلتنا يتمظهر تفكُّر و معارضة للتدخلات الحربية، ويتم التعبير عن التضامن مع ضحاياها اللاجئين و تتمظهر بنحو أعم نشاطات ضد الفاشية والعنصرية و ضد تهميش البشر على قاعدة الجنس و الدين و التوجه الجنسي،و من أجل مسائل البيئة و استخدام المساحات الحرة، إلخ. حيث يتطور ضمن كل ما سبق صراع ضد التدخل متعدد الأوجه للخصم و الجاري عبر العديد من القنوات وبأشكال جديدة معدلة من أجل هذه الأعمار.

و لا تزال هناك حاجة ملحة لقيام خطوات أكثر حسماً في تشديد الصراع مع الأيديولوجيا السائدة، المتمظهرة في كل من الكتب المدرسية و مختلف البرامج المدرسية، من قبل مجموعة واسعة من الرعاة والملهمين والأركان (منظمات غير حكومية، سفارات أجنبية، إلخ)، عبر برامج "جارية" تتكاثر باضطراد.

هذا و تأكد على أن النشاط متعدد الأشكال لأعضاء الشبيبة الشيوعية و أصدقائهم المنتخبين في المدرسة و الصفوف الدراسية، و الجاري من أجل ما يهم المجتمع الطلابي، هو الذي يعطي النبرة الكفاحية في مجالس الطلاب و يُعطي نَفَساً و حيوية لوظيفتها، ويرفع منسوب النقاش و التنظيم الجماعي الطلابي كما أنه يرسخ وجود قوانا. و بهذا الأسلوب يغدو من الممكن و بنحو ثابت وجود تأثير على كل من محتوى و إطار المطالب التي تتبناها الحركة الطلابية في مراحل مختلفة وعلى ترسيخ أشكال جديدة من تنظيم الحركة الطلابية، لا سيما تلك الخاصة بلجان تنسيق المدارس في البلديات. هذا و تدعم قوى الشبيبة الشيوعية اليونانية لجنة تنسيق طلاب مدارس أثينا، والتي تم الاعتراف بها على نطاق واسع، و تم الاعتراف بنشاطها على المستوى الوطني.

 يجب دعم هذه المحاولة بنحو أفضل من خلال العمل المنسق لقوانا ضمن صفوف أولياء أمور الطلاب و التربويين على المستوى الوطني و حسب المنطقة أو الوحدة المدرسية.

هناك أهمية خاصة لتحركات طلاب المدارس التي جرت قبل الموجة الثانية من الوباء في السجال مع الحكومة حول القضايا الصحية، حيث هامة هي الخبرة المستنتجة و بنحو رئيسي في جوانب متعلقة بمعالجة أطر الصراع و الشعارات و التصعيد و تناوب أشكال النضال و التحفيز الكفاحي لقوى الشبيبة الشيوعية عبر محاججة مستندة على تفكر وأفكار الطلاب، و ذلك ضمن تعاون أفضل مع المنظمات الحزبية وأولياء الأمور و المعلمين. هذا و تم الكشف عن خطة أكثر شمولاً تناسب الحكومة لوصف النضال الطلابي بأنه "حركة مناهضة للأقنعة".

و دون التقليل من شأن أوجه الضعف فقد صيغت مقدمات معينة لقيام خطوة مميزة في توسيع روابط الشبيبة الشيوعية اليونانية في المدارس، مع ترقية أعضائها في مجالس الطلاب، في لجان تنسيق معترف بدورها من خلال النشاط. هناك أهمية كبيرة في دعم هذا العمل طوال الفترة القادمة، مع تنوع في اﻷشكال و إيلاء ثقل للمنظمات القاعدية الشبيبية لطلاب المدارس في محتواها و في إمكانية فتح مسارات جديدة بشكل جماعي مع الطلاب مع تركيز نظرها على الوحدة المدرسية.

من المهم للطلاب أنفسهم أعضاء الشبيبة الشيوعية اليونانية الاستمرار في قيادة خلق و تعزيز المزاج الكفاحي، و أن يجندوا شباباً بأنفسهم، و أن يلجوا و بقوة في المواجهة السياسية مع ثقتهم بالنفس، بنحو متكيف مع التجربة الاجتماعية لهذه اﻷعمار. إن المساعدة في هذا الاتجاه هي عمل الهيئات الإرشادية الحزبية و الشبيبية، الذي هو أمر أكثر تطلباً مما كان عليه في السنوات السابقة.

خصوصاً من أجل التعليم المهني

 

52. إن النشاط في التعليم المهني والتلمذة الصناعية هو ذي منظور ضمن الطبقة العاملة، في إعادة تنظيم الحركة العمالية و قيام مداخلة ضمن العاملين لحسابهم الخاص. هذا و ما زلنا بعيدين عن قيام تنسيق بين الحزب و الشبيبة على مستوى فئة المدرسة، و الفرع و التخصص والمنطقة. يجب أن يكون لدى كل من أقسام اللجنة المركزية و المجموعات الحزبية المكلفة بمسؤولية الاتحادات النقابية ومراكز العمل والنقابات القطاعية و بنحو مشترك مع قوى الشبيبة الشيوعية، خطة لرصد المسائل ومعالجتها و  من أجل التدخل وبناء منظمات في مجال التعليم المهني أخيراً.

و على وجه الخصوص شارك طلاب الثانويات المهنية كجزء من الحركة الطلابية، بنحو نشط في نضالات الطلاب في السنوات الأخيرة من أجل المشاكل المشتركة. و من المؤكد أن تطور مزاجهم الكفاحي يتأثر بالصعوبات في حصولهم على التخصص المهني والتقني بسبب تدهور مستوى الدراسة. هذا و باﻹمكان إثراء تدخلنا في الثانويات المهنية بشأن هذه المسائل، بناءاً على استمرار معالجة موقفنا من التعليم المهني. إنه مجال ذي أهمية خاصة، ما دام الأصل الطبقي لهؤلاء الشباب يؤثر عليهم، في حين غالباً ما يعملون بالتوازي مع المدرسة. يجب أن نأخذ في الاعتبار ترويج المخدرات الهادف و الجاري من قبل دوائر معينة، وكما و أنشطة مختلف الزمر وروابط مشجعي فرق كرة القدم و ما شاكلها.

في السنوات الأخيرة، كان هناك جمهرة لإجراءات جمعيات طلاب معاهد التدريب المهني العامة و لاجتماعاتها في الكليات، مع التدخل الحاسم لقوى الشبيبة الشيوعية اليونانية، و لقوى شابة وعديمة الخبرة، تحتاج إلى دعم كبير.

عن الحركة الطلابية

 

53. لقد روج لمحاولات الحزب و الشبيبة في الحركة الطلابية في ظروف خاصة، و مع ذلك، فقد ثبت أنها مهمة متطلبة. إن الشروط الحاسمة لقيام خطى مميزة في إعادة البناء النضالي للحركة الطلابية في اتجاه مناهض للاحتكار و للرأسمالية، هي تطوير قوانا المنظمة في الجامعات، و تعزيز المداخلة الأيديولوجية والسياسية المتعددة الأشكال من أجل تطوير تفاعلات كفاحية في السنوات السابقة.

هذا و تحمل أي خطى إيجابية مسجلة ختم قوانا، لكنها ليست بخطى ثابتة. حيث لا تزال الحركة الطلابية متواجدة في أزمة عميقة و انحسار. هذا و أضيف إلى الغياب المزمن للهيكل المنظم و المشاركة المنخفضة في عمليات الحركة و هيمنة خط التوافق مع السياسة المهيمنة الجارية من خلال تدخل الخصم المتعدد الأوجه، محاولة أكثر شدة للإفتراء على النضالات الطلابية بأساليب كثيرة. هذا واشتد الانحدار أيضاً بسبب عدم قيام الإجراءات الجماعية (الإجتماعات العامة وانتخابات الطلاب، وما إلى ذلك) لمدة عام تقريباً، مع إغلاق الكليات جوهرياً منذ تفشي الوباء. و في الوقت نفسه، تم إثراء الإطار القانوني القمعي و يستمر إثرائه من أجل إعاقة قيام تفاعلات الإيجابية في النضالات و في تجذير الوعي. حيث تتواجد ضمن الاولويات محاولات تفكيك الحركة بنحو أبعد أيضاً عبر سلاح التصويت الإلكتروني.

إن تعزيز جبهة النضال الطلابي بجمعيات جديدة في السنوات الأخيرة يعبر عن بعض العناصر الإيجابية التي تطورت في الجمعيات الطلابية. هذا و نفذت حتى اليوم  بعد 11 عاماً من تأسيسها، خطوات مهمة في ترسيخها، حيث يُعترف بها من قبل قطاعات واسعة من الطلاب. وينعكس هذا في واقعة حشدها لعدد أكبر من الجمعيات الطلابية (69 جمعية طلابية، وجمعيات طلابية من المعاهد التقنية السابقة، والاتحادات الداخلية وبعض اللجان النضالية، و لجان الأعوام الدراسية، وما إلى ذلك). وتعتمد هذه الزيادة بشكل أساسي على تناسب قوى أكثر إيجابية في مجالس إدارة الجمعيات حيثما ظهر فصيل بانسبوذاستيكي كقوة في المرتبة اﻷولى.

وقد تصدَّرت هذه الجمعيات محاولات التنسيق والعمل المشترك والمطالبة، و أسهمت في توجه التنظيم و تقديم رد الحركة الطلابية على سياسة الحكومات المتصاعدة ضد حقوق حقوق الطلاب.

إن الخبرة التي تم جمعها في منظمات معينة هي مفيدة للإرشاد و المستنبطة من معالجة أطر الصراع والمطالبات الوقتية، هي خبرة باﻹمكان تعميمها. إن اﻹنشغال بحياة الطلاب بمجملها، وظروف دراستهم، و تعليمهم، و شهاداتهم و منظورهم المهني، و من أجل مسائل العلم - البحث، والترفيه، والرياضة، والثقافة هو اتجاه يساعد على تنشيط قوى أوسع، ويساعد في كثير من الحالات على المطالبة بإرضاء حاجات الطالب المعاصرة. هذا و بإمكاننا أن نبني بشكل أكثر حسماً و بنحو رئيسي تفوقاً لدى أعضاء الشبيبة الشيوعية اليونانية مستنداً على الثقافة والمعرفة الماركسيتين، وعلى القدرة على رصد موضوع دراستهم وتطوير نظرة نقدية قادرة على التميُّز فيما سبق و أن يطعِّم القلق و التفكُّر الشبابي بأفكار جذرية ثورية و أن يؤثر على خطوات الحركة.

و بالتأكيد فإننا لا نتجرد من واقعة بُعد هذا العمل المعالَج عن ملامسة القواعد الطلابية بنحو جماهيري، و هو أمر ينطبق على الجمعيات المشاركة في جبهة النضال الطلابي.

إن ذلك هو مسألة إرشادية برسم التنفيذ وتتعلق بمساعدة أعضاء الحزب والشبيبة الشيوعية في الجامعات، لكي لا تتبعثر محاولات التخمير والإعلام والصراع مع القوى الأخرى من أجل توجيه الصراع والنشاط النضالي فوق هذه اﻷرضية. و ما من مكان  للاستهانة في النقاش حول قيمة النضال والتنظيم النقابي الجماعي، و حول الحاجة إلى وجود جمعية طلابية، بمشاركة جماعية للطلاب، و التي هي سلاح في الصراع الكفاحي الجماعي المنظم من أجل حقوقهم . فليسلط الضوء على هذا اﻷمر من خلال نشاط متعدد الأوجه على جميع المستويات (بالنسبة لمستقبل الخريجين، أنشطة قائمة على الموضوع العلمي، و عن مواضيع ثقافية و رياضية و تاريخية وما شاكلها) ، مع تمييز المسؤولية في المقام اﻷول هناك حيث تكون لقوانا اﻷغلبية في مجلس الإدارة. هناك حاجة إلى دعم أكبر لمحاولة جمهرة الجمعيات، ولتغيير تناسب القوى حيثما تواجدنا في موقع الأقلية، ودراسة واستخدام البنى التحتية التي يتم تشكيلها في الحركة الطلابية، وإمكانية إنشاء أشكال تنظيم وفق العام الدراسي و اﻷقسام، و خاصة هناك حيث تغيب المطالبة الجماعية بسبب الوضع التفكيكي في الجمعيات، وعملية تشكيل جمعيات جديدة في المعاهد التقنية السابقة.

مع التفات نظرنا إلى حياة الشباب بجملتها

 

54. يمتلك صراع أعضاء الحزب والشبيبة الشيوعية اليونانية، ولا سيما داخل حركات الشباب، عنصراً لا ينفصم هو نضالهم من أجل الثقافة والرياضة، و يمتلك إجمالاً الاستخدام الإبداعي والنوعي للوقت الحر، والترويح عن النفس، والحق في اﻹجازات و غيرها. إننا نسعى لنشر نشاط أوسع وأكثر تنوعاً في تعارض مع عواقب هيمنة التسليع و مع واقعة أن ما ذكر أعلاه يُعدُّ اليوم بالنسبة للكثير من الشباب "رفاهية" باهظة الثمن أو هواية لأولئك الذين يملكون الوقت. هو نشاط سيعارض محاولة استغلالها الجاري بطرق عديدة لتعزيز قيم و نماذج الرأسمالية والمزاحمة والأيديولوجيا البرجوازية.

و من هذا الرأي فمن الضروري للغاية رصد التطورات و قيام مداخلتنا على المستوى السياسي المركزي. لكن الأمر الأكثر إلحاحاً هو الانتباه إلى كيفية دمج هذه الجبهات في مطالبات الحركة الجماهيرية وكيف سنعمل في الجمعيات الثقافية والمحلية والأندية والمواقع الرياضية، وكيف سنطور السياسات والمبادرات بنحو أبعد، كنوادي الثقافة للشباب وليس فقط، و أنشطة رياضية ستحشد قوى و سترسل رسالة كفاحية. إن المبادرات التي نطورها بشكل متقطع ناجحة للغاية، لكن لا توجد خطة متكاملة في غالبية المنظمات.

الصراع ضد المخدرات

 

55. تتحرك سياسة الطبقة البرجوازية تجاه ظاهرة اﻹدمان على السموم في اتجاه سياسات "الشرعنه" والقمع، و "الحد من الضرر" وتعميم منح بدائل الهيروين و "أمكنة التعاطي الخاضعة للإشراف" كما و الفصل اللاعلمي للمخدرات إلى "خفيفة" و" ثقيلة". و هي تهدف جوهرياً إلى إدارة المشكلة لا مجابهتها.

لقد أنجزنا كحزب خطوات لتعزيز الجبهة الأيديولوجية - السياسية والاجتماعية ضد انتشار المخدرات وأسلوب الحياة الذي ترمز إليه.

ينبغي أن يتواجد ما يلي في مركز انتباهنا:

أ) تعزيز النقاش الواسع في اتجاه إبراز أسباب الظاهرة، ضمن إطار الحركة وهياكلها (نقابات عمالية، منظمات شبابية، جمعيات أولياء أمور الطلاب، جمعيات رياضية وثقافية).

ب) دراسة عواقب الاعتماد على المخدرات في تكوين وعي و نشاط الشباب، ولكن أيضاً في كيفية تشكُّل رؤية التسامح لدى أفراد يتعاطونها عرضياً أو على الإطلاق، وهي واقعة ذات تأثير مضاعف وتُثقل سلبياً في واقعة التآلف مع الظاهرة.

ج) الإبراز المتكامل لإطار الطلبات والمطالبات المقدمة من قبل الحزب الشيوعي اليوناني والشبيبة الشيوعية اليونانية طوال مرحلة الوقاية والعلاج وإعادة الإدماج الاجتماعي والبحث، و هو الذي يركز على أسباب الظاهرة و على حاجات الإنسان المعاصرة.

د) إظهار أن السلطة العمالية فقط هي الممتلكة لكل الإمكانيات للقضاء على الاعتماد على المؤثرات العقلية، و من أجل ذلك يمتلك الحزب الشيوعي اليوناني برنامجاً مصاغاً عن كيفية رد السلطة العمالية على هذه الظاهرة الاجتماعية.