روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

عن نتائج انتخابات 26 أيار\مايو

يبرز الحزب الشيوعي اليوناني كقوة مقاومة ثابتة

 

 

 

 أجريت في اليونان يوم 26 أيار\مايو ثلاث انتخابات:انتخابات البرلمان الأوروبي والانتخابات الإقليمية والبلدية.

 

هذا و تمكن الحزب الشيوعي اليوناني من إعادة انتخاب عضوين له في البرلمان الأوروبي، حيث حصل على 257.360 صوتاً   و نسبة  5.5 ٪ (مع إحصاء 83% من الأصوات).

 

بالإضافة إلى ذلك، تنتقل قوائم التجمع الشعبي إلى الجولة الثانية في اﻠ5 بلديات التي كان رؤسائها شيوعيين، بينما زادت قائمة التجمع الشعبي في المقاطعات والبلديات من عدد مستشاريها المنتخبين بشكل كبير. هذا و يقود يقود عدم الرضا الشعبي المسجل في الانتخابات الحزب الحاكم إلى إعلان انتخابات وطنية مبكرة في نهاية شهر حزيران\يونيو.

 

 

في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام حول نتائج الانتخابات، سجَّل ذيميتريس كوتسوباس، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني:

"أولاً وقبل كل شيء، نود أن نشكر الذين و اللواتي  استجابوا لنداء الحزب الشيوعي اليوناني وتعاونوا معه. و جميع الذين كرمونا من خلال المشاركة في قوائم الحزب الانتخابية، كما و الذين وصلوا لصناديق الاقتراع في ظروف صعبة و صوتوا لصالح الحزب الشيوعي اليوناني في انتخابات البرلمان الأوروبي و لصالح قوائم التجمع الشعبي في الانتخابات البلدية والإقليمية. و نود أن نشكر بشكل خاص، أولئك الذين قاموا بهذه الخطوة لأول مرة، من الشباب والشابات الذين منحوا صوتهم لحزبنا لأول مرة.

و من واقع اﻷمور، فقد اتخذت معركة انتخابات البرلمان الأوروبي، كما و تلك للانتخابات المحلية، سمات تشير إلى الانتخابات الوطنية.

تسجل نتائج الانتخابات تناوباً آخر مناهضاً للشعب بين حزبي سيريزا و الجمهورية الجديدة، أي بين أكبر حزبي رأس المال و الاتحاد الأوروبي و الناتو.

شكلت المواجهة والاستقطاب والوعود الكاذبة والمعضلات الابتزازية، لا سيما بين حزبي الثنائية القطبية، مثل هذا المناخ الذي أثر على جمهور الشعب الذي لم يؤمن بعد بقوته، وترك هذه القوة دون استغلال.

كما تعلمون، واجه الحزب الشيوعي اليوناني- منذ اللحظة الأولى - جميع المعارك الانتخابية وجميع الاستطلاعات بمعايير سياسية واحدة. و كما قلنا و في مرات عديدة، فإن الاتحاد الأوروبي يعطي توجيهات مناهضة للشعب، تقوم الحكومات بتنفيذها، و تقوم بتفصيلها السلطات البلدية والإقليمية من خلال إطار مؤسسي خانق شاركت في صياغته جميع الأحزاب الأخرى التي حكمت.

مع النتائج المسجلة حتى الآن، يحصل الحزب الشيوعي اليوناني على نسبة حوالي 6 ٪ وينتخب عضوين له في البرلمان اﻷوروبي. و تنتقل قوائم التجمع الشعبي إلى الجولة الثانية في البلديات الخمس التي كنا فيها الأغلبية في السنوات الخمس الماضية. ولكن أيضاً و في البلديات الأخرى و التي لم تنتقل القائمة نحو الجولة الثانية، فقد سجلت حضوراً مهماً في جميع البلديات، و هي تتراوح  في الحضور عبر مئات المستشارين الجدد أعضاء المجالس البلدية.

من الإيجابي هو بقاء الحزب الشيوعي اليوناني قوة مستقرة من أجل المصالح الشعبية، مع اتجاه لتعويض قواه.

و بالطبع، فنحن لا نقلل من واقعة بقاء ميزان القوى سلبياً للغاية، في اليونان وأوروبا، و من عدم انتقال الحركة العمالية والشعبية نحو مرحلة زخم و هجوم مضاد جماهيري. إننا ندرك تماماً سيطرة انخفاض المطلبية، والانهزامية، والقدرية، نتيجة الخروج من النضال و المشاركة المنخفضة في تفاعلات الحركة، ضمن قطاعات واسعة من الشعب.

نحن نعتقد أن مثل هؤلاء اليوم، يقفون بنحو أكثر إيجابية تجاه الحزب الشيوعي اليوناني و يراقبون مواقفه، ويشعرون بالحيرة، حتى مع عدم اقتناعهم للآن باتخاذ خطوة أكثر حسما.

هذا و ينطبع في الانتخابات الاستياء الشعبي من حكومة سيريزا، التي نفذت في السنوات الأخيرة سياسة مناهضة للشعب، مواصِلة عمل حكومات حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك، مع قيامها بالاستفزاز و تقديم منح "الفتات"، و هو أمر أعلنه حزب الجمهورية الجيدة أيضاً و بأسلوبه الخاص.

ومع ذلك، ليس من الإيجابي أن يتحول العالم نحو خيارات مجربة وفاشلة مثل حزب الجمهورية الجديدة و الباسوك\حركة التغيير أو نحو غيرها من القوى المدعومة والمستعدة للعب دور إما الساتر أو المكمِّل للإدارة الحكومية المناهضة للشعب.

إن سيريزا يتحمل مسؤوليات هائلة، لأنه مكَّن بسياسته حزبي الجمهورية الجديدة و الباسوك من الظهور بمظهر المحق في عملهما السابق المناهض للشعب. في الحقيقة لقد منحهما صك غفران.

من الإيجابي خفض مرتبة الفجر الذهبي من المركز الثالث إلى المركز الخامس وأن الحزب الشيوعي اليوناني متقدم عليها. و بالطبع، تشكل التنقلات، مثل تلك التي تتجه نحو  حزب الحل اليوناني، إعادة صياغة مشهد سياسي رجعي إجمالي، مناهض للشعب.

إن نتيجة الحزب الشيوعي اليوناني تبعث رسالة أمل إلى الأحزاب الشيوعية والقوى النضالية في البلدان الأخرى، التي تكافح في ظروف صعبة لرسم خط جذري لانتعاش وإعادة تشكيل الحركة الشيوعية والعمالية في جميع أنحاء أوروبا بعيدا عن احتضانها المميت مع الاشتراكية الديمقراطية، و عن تجميل الاتحاد الأوروبي أو وهم تصحيحه لصالح الشعب و عن سياسة الاندماج والمشاركة في الإدارة البرجوازية المناهضة للشعب.

إيجابي هو أمر التعبير عن اتجاه معين لمواكبة الحزب الشيوعي اليوناني، مع قبل أناس ناضلوا معه في السنوات السابقة ضمن حركة العمال و المزارعين، و من أهل الفن والثقافة والرياضة و من حيز القوات المسلحة وقوى الأمن، الذين كان بعضهم قد قام في السابق بخيارات سياسية أخرى.

إن اتجاه مواكبة الحزب الشيوعي اليوناني هذا يعبر عن تفاعلات إيجابية سنعمل على مضاعفتها في مواقع العمل، في الأحياء العمالية الشعبية و في المناطق الريفية، و داخل الحركة، لا داخل الكواليس البرلمانية. نحن متأكدون من وجود تفاعلات إيجابية كهذه و أكثر منها في مواقع العمل والأحياء السكنية. يجب توسيع هذا الاتجاه مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.

ينبغي أن يجد اليوم التالي قوى جديدة على طريق الهجوم المضاد، على طريق الصراع السياسي والجماهيري. و لتكونوا متاكدين أن الأصوات التي حصل عليها الحزب الشيوعي اليوناني، ستوضع اعتباراً من صباح الغد، في كل موقع عمل، في كل حي، في المدارس و الكليات الجامعية من اجل إعاقة اتخاذ تدابير جديدة، و للمطالبة بتدابير الإغاثة للعاطلين عن العمل، و لإعادة بناء الحركة الشعبية العمالية و من أجل التحالف الاجتماعي.

سيواصل الحزب الشيوعي اليوناني إظهار الطريق نحو المنفذ الفعلي الصديق لشعبنا، إلى جانب الاستعداد، اعتباراً من يوم الغد لمواجهة قاسية و نضال لإغاثة العمال والعاطلين عن العمل و الأسر الشعبية والمتقاعدين والشباب وكل الذين يُعانون. لردع اتخاذ اتخاذ تدابير أسوأ من قبل السلطات المحلية المناهضة للشعب، في البلديات والمقاطعات. و ردع اتخاذ تدابير الحكومية جديدة   مناهضة للشعب. و لنطالب بتلبية الحاجات الشعبية المعاصرة. و من أجل التيقظ  والاستعداد لمخططات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الخطيرة  والمزاحمات الجارية في المنطقة، و هي التي تشارك فيها حكومة سيريزا بنشاط، بموافقة  جوهرية من جانب اﻷحزاب الأخرى.

أمامنا الآن معركة الانتخابات البرلمانية في أواخر حزيران\يونيو. سنخوض هذه المعركة بتفاؤل، ضد المعضلات، التي ستشتد أكثر، باسم بعض الخلافات الجانبية التي لا تغير جوهر التماشي الاستراتيجي بين حزبي سيريزا و الجمهورية الجديدة والأحزاب الأخرى.

إننا ندعو العمال بشكل خاص، و الجذريين التقدميين إلى عدم الخضوع لمعضلات الابتزاز التي ستشتد هذا الشهر.

لا يزال شعارنا ضرورياً و راهنياً:

عبر حزب شيوعي يوناني قوي، بإمكاننا إحداث الفرق الفعلي، لتكون هناك معارضة شعبية فعلية، و سند و دعامة فعلية للشعب،  في مواجهة أية حكومة قادمة مناهضة للشعب، و لوضع جدار فعلي في مواجهة اليمين المتطرف والفاشية، و المحافظة، لتمهيد الطريق لكي يكون الشعب المُتصدِّر الفعلي للتطورات".